لقد كان احد ايام شهر ابريل وكان يوما فى وسط الاسبوع فعلى ما اتذكر كان يوم الثلاثاء واعتقد انه كان سادس ايام شهر ابريل وكان اليوم مشمسا والطقس معتدلا مائل للحرارة خرجت من منزلى متوجها الى محطة القطار واستقليت قطار الساعة العاشرة كان ينتابنى العديد من الاحاسيس المختلفة احاسيس غريبة شعور بترقب ممزوج برهبة وشعور بقلق ولا وجود للخوف بداخلى وعندى اصرار واحساس بالفرحة وصل القطار الى العاصمة فى حدود الساعة الحادية عشر وعشرة دقائق نزلت من القطار وتوجهت الى ما جئت خصيصا من اجله توجهت اولا الى خارج محطة القطار كان باتظارى مجموعة من الشرفاء وكان لقائى الاول بهم وتوجهنا جميعنا الى حيث وجهتنا التى كنت احسبها فى البداية مجرد ميدان للتجمهر وللتظاهر ولكن عندما وصلت اللى هناك وجدت انى قد وصلت الى اخر مكان فى المعمورة قد يخطر على بالى بل وصلت الى المكان الذى اعتبرته دوما انه من المستحيل وجوده فى عالمنا ولكنى وجدته وذهبت اليه بدون اى نية منى او اى توقع من ان اذهب اليه
لقد دخلت مدينة الفضائل نعم ها انا الان على ابواب يوتوبيا غير انا الابواب من الخارج يملئها الكثير والكثير من حثالة البشر يملئها اكثر المخلوقات قذارة على وجه البسيطة هم كائنات يشبهون البشر فى اشكالهم ولكنهم ليسوا ببشر الكثير منهم يرتدي زي اسود يبدو انه زى رسمي وينقسم اصحاب الزى الاسود الى قسمين احدهم تلمع اكتافه بنجوم ونسور وسيوف ذهبية ويبدو على وجوه هذه الفئة الجبروت والقسوة وهم الاقل عددا والقسم الثانى من اصحاب الزى الاسود تظهر علامات الفقر المدقع والجهل والذل على وجوهيهم ومن الوهلة الاولى تشعر بانهم عبيد واخرين منهم وهم كثيرون ايضا يرتدون ملابس مثل التى نرتديها ولكن حين تنظر اليهم فتعلم انهم ليسوا بأدميين وانما متخفيين فى صورة البشر اشكالهم مرعبة ومفزعة يذكروننى بجنود الماغول بخوذاتهم ذات القرون وبأشكالهم المرعبة رأيت كل هذا الرعب على ابواب المدينة الفاضلة وكان فى تلك اللحظة جميع الشرفاء سكان يوتوبيا واقفين خارج اسوار مدينتهم الفاضلة يحاولون الدخول يحاولون الهتاف والثورة من اجل الافراج عنهم والدخول الى مدينتهم من اجل الحرية ولكن تلك الوحوش جميعهم وعبيدهم كانوا يلاحقون الشرفاء ويتكالبون عليهم لينهشوا من لحمهم وسالت الدماء وسقط الشرفاء على الارض وسقطت حوريات يوتوبيا وكان فرسان يوتوبيا يدافعون ببسالة عن بعضهم وعن حوريات يوتوبيا ولكن كان العنف يشتد اكثر فأكثر وتعالى الصراخ ولكن ايضا تعالت معه صيحات الشرفاء صيحات الحماس وظل جميع الشرفاء يهتفون بكل قوة حرية حرية حرية حرية وكلما علت الصيحات اشتد العنف وسالت الدماء وسقط الشرفاء على الارض وسالت الدموع وتتعالى الصرخات ويحاول الشرفاء الهرب والفرار الى داخل اسوار يوتوبيا ولكن جيوش الوحوش تمكنت منهم وتم اسر ما يقارب الاربعة وتسعون شريف وحوريتان من حوريات يوتوبيا وظن الجميع انها النهاية نهاية الشرفاء ولكن حدثت معجزة وكنت اظن ان زمان المعجزات قد ولى ولكن حدثت معجزة بالفعل لقد اخذ الوحوش اسراهم من الشرفاء ليودعوهم بالسجون ولكن المعجزة التى حدثت هى ان الارض قد تبدلت وتبدلت الاماكن فلقد ذهبت يوتوبيا بنفسها الى الشرفاء بعد ان رأت استبسالهم من اجلها وتواجد الشرفاء بداخل مدينتهم لمدة اثنى عشر ساعة المدينة لم تبدوا فى ظاهرها انها يوتوبيا فلا حدائق بها ولا قصور ولا وجود للون الاخضر بها فيوتوبيا تحولت الى غرفة مستطيلة الشكل يحيط بها الجدران من جوانبها الاربعة ويتوسط احد جدرانها بابا حديدي كباب حصن او سجن نعم انه بالفعل كان باب سجن وكانت تلك الغرفة ما هى سجن فعلا ولكن الشرفاء لم يشعروا بذلك لان روح يوتوبيا كانت معهم روح يوتوبيا كانت تحتوى المكان كانت تحتويهم فلقد اكتشف الشرفاء ان المكان لم يذهب اليهم ولكن ذهبت اليهم فضائله فلقد خلى ذلك السجن من كل الخبائث وصفات البشر السيئة وامتلئ المكان بروح يوتوبيا بالحب والخير والصدق والتضحية والفرحة وغنى النفس والرضى والطموح والنجاح والحرية نفسها برغم السجن وبكل فضائل البشر فلم يكن هناك وجود للخوف او اى شر او للطمع او للانانية او للبخل او للكذب او للخداع او للنفاق او للخيانة واستمر حال الشرفاء هكذا لمدة اثنى عشرة ساعة حتى تم الافراج عن الشرفاء واطلاق سراحهم للحرية ولكن كل هذا كان ذائفا حرية زائفة فلقد خرج الشرفاء مرة اخرى خارج اسوار يوتوبيا عادوا الى دنيا الرذائل دنيا النفاق دنيا القمع خرجوا مرة اخرى للوحوش وتفرقوا ولكن بقيت ذكرى يوتوبيا بداخل كل فارس وحورية منهم وعاد كل فرد منهم الى دنياه على امل العودة الى يوتوبيا مرة ثانيا ليجتمعوا مرة اخرى وتأتيهم روح يوتوبيا من جديد او ان ينجحوا هم باصرارهم انا يبنوا يوتوبيا جديدة لنعيش فيها جميعا
واخذ كل فارس وحورية من شرفاء يوتوبيا عهدا على نفسه وذاد اصرارهم جميعا فى ان يجعلوا من مصر يوتوبيا حقيقية
لقد دخلت مدينة الفضائل نعم ها انا الان على ابواب يوتوبيا غير انا الابواب من الخارج يملئها الكثير والكثير من حثالة البشر يملئها اكثر المخلوقات قذارة على وجه البسيطة هم كائنات يشبهون البشر فى اشكالهم ولكنهم ليسوا ببشر الكثير منهم يرتدي زي اسود يبدو انه زى رسمي وينقسم اصحاب الزى الاسود الى قسمين احدهم تلمع اكتافه بنجوم ونسور وسيوف ذهبية ويبدو على وجوه هذه الفئة الجبروت والقسوة وهم الاقل عددا والقسم الثانى من اصحاب الزى الاسود تظهر علامات الفقر المدقع والجهل والذل على وجوهيهم ومن الوهلة الاولى تشعر بانهم عبيد واخرين منهم وهم كثيرون ايضا يرتدون ملابس مثل التى نرتديها ولكن حين تنظر اليهم فتعلم انهم ليسوا بأدميين وانما متخفيين فى صورة البشر اشكالهم مرعبة ومفزعة يذكروننى بجنود الماغول بخوذاتهم ذات القرون وبأشكالهم المرعبة رأيت كل هذا الرعب على ابواب المدينة الفاضلة وكان فى تلك اللحظة جميع الشرفاء سكان يوتوبيا واقفين خارج اسوار مدينتهم الفاضلة يحاولون الدخول يحاولون الهتاف والثورة من اجل الافراج عنهم والدخول الى مدينتهم من اجل الحرية ولكن تلك الوحوش جميعهم وعبيدهم كانوا يلاحقون الشرفاء ويتكالبون عليهم لينهشوا من لحمهم وسالت الدماء وسقط الشرفاء على الارض وسقطت حوريات يوتوبيا وكان فرسان يوتوبيا يدافعون ببسالة عن بعضهم وعن حوريات يوتوبيا ولكن كان العنف يشتد اكثر فأكثر وتعالى الصراخ ولكن ايضا تعالت معه صيحات الشرفاء صيحات الحماس وظل جميع الشرفاء يهتفون بكل قوة حرية حرية حرية حرية وكلما علت الصيحات اشتد العنف وسالت الدماء وسقط الشرفاء على الارض وسالت الدموع وتتعالى الصرخات ويحاول الشرفاء الهرب والفرار الى داخل اسوار يوتوبيا ولكن جيوش الوحوش تمكنت منهم وتم اسر ما يقارب الاربعة وتسعون شريف وحوريتان من حوريات يوتوبيا وظن الجميع انها النهاية نهاية الشرفاء ولكن حدثت معجزة وكنت اظن ان زمان المعجزات قد ولى ولكن حدثت معجزة بالفعل لقد اخذ الوحوش اسراهم من الشرفاء ليودعوهم بالسجون ولكن المعجزة التى حدثت هى ان الارض قد تبدلت وتبدلت الاماكن فلقد ذهبت يوتوبيا بنفسها الى الشرفاء بعد ان رأت استبسالهم من اجلها وتواجد الشرفاء بداخل مدينتهم لمدة اثنى عشر ساعة المدينة لم تبدوا فى ظاهرها انها يوتوبيا فلا حدائق بها ولا قصور ولا وجود للون الاخضر بها فيوتوبيا تحولت الى غرفة مستطيلة الشكل يحيط بها الجدران من جوانبها الاربعة ويتوسط احد جدرانها بابا حديدي كباب حصن او سجن نعم انه بالفعل كان باب سجن وكانت تلك الغرفة ما هى سجن فعلا ولكن الشرفاء لم يشعروا بذلك لان روح يوتوبيا كانت معهم روح يوتوبيا كانت تحتوى المكان كانت تحتويهم فلقد اكتشف الشرفاء ان المكان لم يذهب اليهم ولكن ذهبت اليهم فضائله فلقد خلى ذلك السجن من كل الخبائث وصفات البشر السيئة وامتلئ المكان بروح يوتوبيا بالحب والخير والصدق والتضحية والفرحة وغنى النفس والرضى والطموح والنجاح والحرية نفسها برغم السجن وبكل فضائل البشر فلم يكن هناك وجود للخوف او اى شر او للطمع او للانانية او للبخل او للكذب او للخداع او للنفاق او للخيانة واستمر حال الشرفاء هكذا لمدة اثنى عشرة ساعة حتى تم الافراج عن الشرفاء واطلاق سراحهم للحرية ولكن كل هذا كان ذائفا حرية زائفة فلقد خرج الشرفاء مرة اخرى خارج اسوار يوتوبيا عادوا الى دنيا الرذائل دنيا النفاق دنيا القمع خرجوا مرة اخرى للوحوش وتفرقوا ولكن بقيت ذكرى يوتوبيا بداخل كل فارس وحورية منهم وعاد كل فرد منهم الى دنياه على امل العودة الى يوتوبيا مرة ثانيا ليجتمعوا مرة اخرى وتأتيهم روح يوتوبيا من جديد او ان ينجحوا هم باصرارهم انا يبنوا يوتوبيا جديدة لنعيش فيها جميعا
واخذ كل فارس وحورية من شرفاء يوتوبيا عهدا على نفسه وذاد اصرارهم جميعا فى ان يجعلوا من مصر يوتوبيا حقيقية